مع بداية عام 2025 واقتراب الربع الأول من الانتهاء يترقب المستثمرون والمطورون العقاريون مستقبل السوق العقاري في السعودية. كيف سيبدو السوق العقاري في 2025؟ هل سيواصل نموه؟ هل استثمر في السعودية؟ أم يتأثر السوق العقاري بالتحديات؟
يعد السوق العقاري واحدًا من أسرع الأسواق العقارية نموًا في المنطقة، مدفوعًا برؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وتعزيز الاستثمار الاجنبي في السعودية، وزيادة نسبة تملك المواطنين للسكن. في هذا المقال سنلقي نظرة عامة على آخر تطورات السوق العقاري والاتجاهات التي المتوقعة التي تشكل مستقبل هذا القطاع.
العوامل المؤثرة في السوق العقاري السعودي في 2025
- رؤية المملكة 2030: شملت محاور رؤية المملكة 2030 العديد من الإصلاحات الاقتصادية والتنظيمية في السوق العقاري وهي تشمل جميع التسهيلات والبرامج التي توفرها الحكومة للمستثمرين والسكان لزيادة تملك المواطنين للعقارات وذلك مثل برامج مثل “سكني”، كما أن زيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة في البنية التحتية والمشاريع الضخمة تعزز من جاذبية السوق. كل ذلك ساهم في دعم ونمو القطاع العقاري وشجع على زيادة الاستثمار الاجنبي في السعودية.
- المشاريع الكبرى شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المشاريع العقارية الضخمة التي تجمع بين التكنولوجيا والاستدامة مما ساهم في جذب الاستثمار ومن أبرز تلك المشاريع: مشروع نيوم
- التطور التكنولوجي: من أهم العوامل التي ساهمت في نمو السوق العقاري في السعودية هو تأثير التقنيات الحديثة والرقمنة على القطاع العقاري وذلك مثل تطبيقات العقارات الذكية التي ظهرت في السوق العقاري سكني من ضمنها التي يمكنها إتمام المعاملات إلكترونيًا، مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي بدأت بعض الشركات العقارية في تجربى بيع العقارات باستخدام الواقع الافتراضي
- ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية: ارتفعت في الفترات الأخيرة معدل الطلب على العقارات السكنية وذلك بسبب النمو السكاني المتزايد والبرامج الحكومية في السوق العقاري سكني الذي ساهم زيادة معدلات التملك للمواطنين، ووجود العديد من الخيارات العقارية مثل الشقق السكنية والفلل وغيرها.
ساعدت محاور رؤية 2030 على ازدهار السوق العقاري ونمو الاستثمار الاجنبي خاصة مع التطور التكنولوجي والتسهيلات الحكومية، والمشاريع الكبرى مثل مشروع نيوم والبحر الأحمر الذي ساهم بشكل كبير في دعم الاستثمار والسوق العقاري السعودي.
التحديات المحتملة التي تواجه السوق العقاري السعودي في 2025
رغم الفرص الواعدة، يواجه السوق العقاري السعودي إلا أنه يواجه بعض التحديات التي قد تؤثر على نموه، ومن أبرزها:
- ارتفاع تكاليف البناء والمواد الخام: قد تؤدي التقلبات في أسعار المواد الخام والتكاليف التشغيلية إلى زيادة أسعار العقارات، مما قد يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين والمستثمرين.
- التغيرات في أسعار الفائدة والتمويل العقاري: مع توجه بعض البنوك لرفع أسعار الفائدة، قد تتأثر قروض الرهن العقاري، مما قد يؤدي إلى تراجع الإقبال على شراء العقارات.
- التحديات التشريعية والتنظيمية رغم التحسينات الكبيرة في القوانين العقارية، إلا أن أي تغييرات غير متوقعة في اللوائح قد تؤثر على قرارات المستثمرين.
- تأثير الأوضاع الاقتصادية العالمية: يتأثر الاقتصاد بالتغيرات العالمية لذا فإن أي تباطؤ اقتصادي عالمي قد ينعكس على السوق السعودي، خاصة في القطاعات المرتبطة بالاستثمار الاجنبي.
هناك العديد من التحديات التي قد يواجهها سوق العقارات ورغم ذلك هناك العديد من الفرص الواعدة التي تجعل العديد يخطط كيف استثمر في السعودية؟ مثل زيادة الطلب على المشاريع التي تدعم الاستدامة البيئية، والتوسع في العقارات السياحية والفندقية، والنمو السكاني الذي له دور كبير في ازدهار قطاع العقارات السكنية، بالإضافة إلى نمو العقارات التجارية مع زيادة الشركات الناشئة في المملكة
مستقبل العقارات في المنطقة الجنوبية
شملت محاور رؤية 2030 دعم جنوب السعودية كونها تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث في مُدن مثل أبها وخميس مشيط عسير حيث تجمع تلك المُدن بين المناخ المعتدل والتطوير العقاري والمشاريع المتنوعة مثل مشروع السودة في المنطقة الجنوبية.
ومن أهم التحولات التي شهدها جنوب السعودية هو نمو القطاع السياحي من حيث العقارات الفندقية والشقق الفندقية نظرًا لأن المنطقة الجنوبية تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية بالمملكة. وتعمل الحكومة على تطوير شبكات الطرق والبنية التحتية في المنطقة ومشاريع مثل مطار أبها الدولي الذي ساهم في زيادة الطلب على العقارات.
ختامًا يستمر السوق العقاري في السعودية في النمو خلال عام 2025، مدعومًا رؤية 2030 والمشاريع الكبرى التي تغير المشهد العقاري في المملكة. ومع تزايد الطلب على العقارات السكنية والتجارية، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، تبرز فرص استثمارية ضخمة رغم بعض التحديات. وسيظل القطاع العقاري أحد أعمدة الاقتصاد السعودي، حيث يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات.
الأسئلة الشائعة:
- ما هي أبرز مشاريع رؤية 2030؟
تهدف رؤية 2030 تتضمن العديد من المشاريع ولذلك لتنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة ومن أبرز تلك المشاريع مشروع نيوم، مشروع البحر الأحمر، مشروع الرياض الخضراء.
- لماذا العقار مرتفع؟
هناك عدة عوامل تؤثر على أسعار العقارات مثل زيادة الطلب مقابل قلة المعروض، تكلفة البناء وزيادة معدل النمو السكاني والتضخم وأسعار الفائدة.
- هل يستطيع غير السعودي التملك في السعودية؟
يسمح للأشخاص غير السعوديين المقيمين في المملكة امتلاك العقار والحصول إقامة نظامية بتملك العقار لسكنهم الخاص، وذلك بعد الترخيص لهم من وزارة الداخلية ويجب أن لا يقل قيمة العقار عن 4 ملايين ريال سعودي
